رأي الداخلة نيوز| مزوار” يفعفع” المفاهيم و المصطلحات. فماذا كان يقصد بالضبط..؟؟

رأي الداخلة نيوز

لم يعد أحد يفهم ما يحدث بخصوص عودة المغرب للإتحاد الإفريقي خصوصا مع التصريحات والتصريحات المناقضة لدبلوماسية الرباط والتي يقودها الرجل الذي إشتهر بــ “تفعفيع” الخصوم. هذا الأخير أكد خلال تصريح لإذاعة فرنسا الدولية، أكد أن المغرب تقدم بطلب العودة لحضنه الإفريقي دون أن يشترط طرد “جبهة البوليساريو” من هذه المنظمة القارية الكبيرة والتي أصبحت رقم صعب في المعادلة الدولية.

وعند تحليل تصريح السيد الوزير بشكل معمق يبدو أن فيها ما فيها من علامة الإستفهام التي لن يجيب عنها سوى شهر يناير القادم، والذي سيعرف تنظيم القمة الإفريقية التي من ضمن جدول أعمالها مناقشة طلب المغرب العودة للإتحاد الإفريقي. فــ “مرزار” لم يقل أن المغرب لا يشترط طرد “الجمهورية الصحراوية” بل قال عند الإجابة أن الرباط لن تشترط طرد “جبهة البوليساريو”. وما بين التسميتين الكثير والكثير من المعاني والمفاهيم الدبلوماسية التي لن تمر علينا في الداخلة نيوز مرور الكرام. فمعركة دخول المغرب للإتحاد الإفريقي أصبحت بين فرضيتين لا ثالثة لهما:

Banner ocp

1| إما أن الرباط تريد العمل على تحويل تمثيلية “جبهة البوليساريو” داخل الإتحاد الإفريقي من “دولة” عضو إلى “حركة” عضو. وفي هذه الحالة يمكن تبرير الجلوس معها على طاولة واحدة، على إعتبار أن المغرب أصلا جلس مع الجبهة وفاوضها في الكثير من المحطات التاريخية.

2| أما الأمر الثاني هو أن مزوار أراد بذلك التصريح كسب الوقت وإبداء حسن النية قبل شهر يناير. الذي ستتحدد فيه المصطلحات والمفاهيم بشكل أكثر وضوحا.


أسئلة كثيرة لن نتسرع في الخوض فيها، لأن يناير قريب ومعه تقترب معركة دبلوماسية كبيرة سيخوضها المغرب ضد خصومه. لكن الرباط أصبحت ملزمة أكثر من أي وقت مضى بالإستثمار في الإنسان الصحراوي. لأن معركة يناير تتطلب إقناع الأفارقة بأن الصحراويين يعشون بشكل أفضل مما تصوره “جبهة البوليساريو” وحلفائها. وذلك صدقوني أمر صعب لأننا نحن الذين نعيش الواقع ونعرفه جيدا.

قبل الختام كان لابد أن نشير إلى أن ما عرفته القمة “الأفرو عربية” والذي ستخوض فيها الداخلة نيوز بشكل مفصل في الأيام القادمة.  يعتبر “بروفا” لمعركة دبلوماسية كبيرة ستعرفها أروقة الإتحاد الإفريقي وجب الإستعداد لها بكافة الأشكال.

شاهد أيضا