سؤال بريء| هل يخيم هدوء المجلس البلدي، على المجلس الجهوي..؟؟

رأي الداخلة نيوز

وسط الصراخ والضجيج الذي أصبح يصاحب كل دورات مجلس جهة الداخلة والذهب منذ أكثر من سنة، في شكل من أشكال سياسة عدمية غير مجدية، تبتعد كل البعد عن منطق العقل، وتقود أصحابها نحو الهاوية السياسية. خصوصا وأن المواطن البسيط في زمننا هذا أصبح يعرف كل شيء عن السياسة، ولم تعد تنطلي عليه خطابات المظلومية التي لا يريد منها أصحابها سوى تسلق سلم المناصب.

نبدأ تحليلنا هذا والذي لا نريد أن يفهمه أحد في شكل الهجوم المتعمد، بل هو فقط دفاع مشروع عن رؤية قد تكون صائبة، وقد تكون خاطئة كذلك. لكن بالتأكيد أننا لسنا مخطئين حين نقول أن المجلس الجهوي الحالي والذي يقوده إطار شاب كفء، يستحق أن نعطيه الفرصة التي منحته إياها صناديق الإقتراع، ويريد البعض نزعها منه بطرق ملتوية غير أخلاقية.

لن نخفيكم قرأنا وسادتنا الكرام أن مناسبة هذا الكلام هو الهدوء الغير طبيعي الذي عرفت دورة فبراير بالنسبة للمجلس البلدي للداخلة، وهو الشيء الذي لم يفهمه الكثيرون، نظرا لحجم الخلاف السياسي الكبير بين المعسكرين السياسيين. لكن في المقابل صفق لهذا الأمر جزء كبير من المتتبعين، على إعتبار أن الممارسة السياسية داخل هذا المجلس أصبحت تنتقل من الصراخ الغير مجدي، إلى المعارضة البناءة التي تهدف إلى إيصال صوتها وبرامجها بطرق حضارية.

فهل انتقلنا إلى مرحلة التوافق بين المعسكرين، على الأقل في طريقة تسيير الدورات..؟؟
أم أن أحد المعسكرين اقتنع بأن المرحلة أصبحت تتطلب ممارسة المعارضة كما ينبغي..؟؟

ففي الوقت الذي ذهبت فيه الكثير من التكهنات إلى أن ذات الهدوء الذي تحدثنا عنه في المجلس البلدي، سيخيم على دورة مارس المقبلة بالنسبة لمجلس الجهة، مستشهدين على ذلك بأنه لا يمكن أن يعمل مجلس في ظل هدوء تام، وأخر تحت الضجيج والصراخ. في المقابل فصلت تكهنات أخرى بين المجلسين مؤكدتا أن لكل مجلس مكوناته وطرقه فالإشتغال مستحضرين أن أغلبية المجلس البلدي نجحت في ضرب المعارضة عبر استمالة عدد من أعضاءها، دون أن تنجح أغلبية “الخطاط ينجا” في الشيء ذاته داخل المجلس الجهوي.

لكن قد يكون “الخطاط” محق فإنزوائه على أغلبيته الحالية والتي يصفها البعض بالهشة، ويصر هو على وصفها بالمنسجمة والمتماسكة وفق القناعات، وليست المطامع. وعلى ما يبدو أنه مع نهاية مسلسل المحاكم سيكون هناك كلام أخر وإصطفافات أخرى، سيعجز معها البعض في العثور على ما يسوقه لمن يجلس بجنبه.

مارس ليس ببعيد فلننتظر وحينها ستتضح الرؤية


شاهد أيضا