رأي الداخلة نيوز| حذرنا ولم تنصتوا… فانتظروا حافلات وقُبَب…

رأي الداخلة نيوز

كما عودتكم الداخلة نيوز من خلال عمودها رأي الداخلة نيوز والذي نتخلص خلاله من كل الخلفيات والحزازيات، ونناقش قضايا الساعة بكل موضوعية، وبعيدا عن أي تخندق في أي جهة كانت… بل ونطرح هذه القضايا وفق منظورنا ورؤيتنا كإعلاميين دون أي شيء أخر…

هذه المرة، وخلال هذا الرأي المتواضع المستعجل سنناقش معكم أم المشاكل والمعضلات التي تتخبط فيها الصحراء منذ مدة وعجزت الدولة عن إيجاد أي حل لها، فهو مشكل «المعطل» كما يحلوا لأصحاب الوصف تسمية أنفسهم… و«العاطل» كما يحلو للدولة تسميتهم. فما بين التسميتين الكثير والكثير من الفوارق في المعاني التي تختلف من منطقة إلى غيرها ومن مدينة إلى أخرى وليبقى المفهوم واحد.

لن نخفيكم هذه المرة، وككل مرة، أننا في رأي الداخلة نيوز المتواضع حذرنا مرارا وتكرارا من هذا الوضع الإجتماعي والمعيشي المزري الذي  تعاني منه هذه الفئة من المجتمع، وأكدنا كذلك في أكثر من مرة على أن الوضع مقبل على الإنفجار في أي لحظة.. لم ينصت لنا أي أحد ونحن الذين ربتنا الدولة وبكل صراحة على مقولة، “الحق ينتزع ولا يعطى”، ونملك الدليل على ذلك حتى لا يقول أحد أننا فقدنا البوصلة في هذا الرأي من أراء الداخلة نيوز…

فالدولة ومنذ ضمها للصحراء لم تتفاعل مع المطالب الإجتماعية للصحراويين إلى بعد حراك إجتماعي معين… أو ظرف سياسي خاص قد يجبرها على ذلك… وسنعطيكم أمثلة صريحة و واضحة على ما نقول…

– توظيف أشبال المرحوم الحسن الثاني: يعرف الجميع، ويعرف القاصي والداني، أن سياق هذه التوظيفات جاء في ظرف زمني كان فيه المغرب مقبل على الموافقة على إستفتاء تقرير المصير، ويحتاج حينها بدون أدنى شك لأصوات الصحراويين والصحراويات… ولكم أن تكملوا بقية القصة من عندكم…

– أحداث سنة 1999 بالعيون: في تلك السنة خرجت العيون في حراك إجتماعي كبير ومنظم، تم خلاله تعنيف المحتجين والمعتصمين، لكن بعدها تم تلبية مطالبهم العادلة، وتوظيفهم في العديد من القطاعات.

2010 مخيم “اكديم ازيك” الشهير: خلال أحداث المخيم الذي أبهر الدولة بسرعة توالد الخيام وقوة التنظيم… من أجل شيء واحد و وحيد هو وضع إجتماعي أفضل مما هو قائم بالصحراء.. حينها دخلت الدولة وبكل قوتها على الخط لتحاور المعتصمين فلم تقنعهم بحلولها المقدمة، وعجز “العماري و”جلموس” و”الشرقاوي” وغيرهم من المحاورين عن إيجاد الحلول لهذه المعضلة قبل أن تقدم الدولة على تفكيك المخيم، الذي تم على إثره توظيف العديد من أبناء الصحراء ومن مختلف المداشر والمدن الصحراوية…

ونحن نستحضر هذا السياق التاريخي الهام هل يحق لنا أن نطرح الأسئلة التالية:

لماذا لا تتفاعل الدولة إلا مع الإحتجاج والإعتصام والإضراب..؟؟

أم أن مقولة “الحق ينتزع ولا يعطى” ثابتة..؟؟

هذه الأسئلة وغيرها الكثير، أصبحت تتسب لنا في الصداع مع كل مرة نستحضرها  فيها… ونعجز عن إيجاد الإجابة لها… لكن يبقى الغريب في الأمر هو أن القراءة الأبرز التي نستخلصها من هذه الوقائع هي أن المنطقة مقبلة على حراك إجتماعي كبير قد نكون شهودا عليه في سقف زمني لا يفوق ثلاثة سنوات مقبلة.

وليست قراءتنا هاته لكرونولوجيا الأحداث هنا من أجل التحريض على الإحتجاج أو العصيان المدني كما يتصور البعض… وإنما لتنبيه الدولة وأجهزتها للشروع في معالجة الوضع الإجتماعي المتردي لشباب المنطقة “المعطل”… وذلك عبر تبني حلول جذرية، قبل وقوع مالا يحمد عقباه، وتكون تكلفة ذلك عالية جدا…

من جهة أخرى وقبل أن نختم لابد من أن نضع الكثير من النقاط بموضعها المناسب على الحروف… فقد يقول قائل أن معضلة البطالة يعاني منها المغرب ككل… بل قد تكون معضلة العالم الثالث ومعه الكثير والكثير من دول العالم النامية… وهنا ستكون إجابتنا مقنعة لهؤلاء إذا أرادوا ذلك… فالخالق عز وجل حبا الكثير من بقاع العالم بخيرات طبيعية كثيرة وقد تكون الصحراء من ضمن تلك المناطق… ومن منطلق “إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده”. 

أليس من حقنا كصحراويين أن نعيش في واقع أفضل وأحسن…؟؟

خلاصة القول أن الثروات الطبيعية بالمنطقة أفضل بكثير من عدد من المناطق بالمغرب… وهو الشيء الذي من دون شك، يساعد الدولة على تغيير الواقع المعيشي لساكنة المنطقة نحو الأفضل والأحسن… على عكس الكثير من المناطق التي قد تكلف الدولة إقتصاديا بدل أن تساعدها…

ختــامــــــــا:

“خيرتنا كفيلة بتشغيلنا”

شاهد أيضا