رأي الداخلة نيوز/ كورونا “تدعس” على تفاهتنا..

الداخلة نيــوز:

“كورونا” أزمة مصطنعة وبفعل فاعل أم العكس.. أسئلة كثيرة تدور في رأس كل شخص منا.. فأنظارنا يشدّها كل خبر عنوانه “صنع أو تجريب لقــاح مضاد لكورونا”.. طوق نجاة يبحث عنه العالم اليوم وكل منا يدرك أن “كورونا” يمكن أن تزحف نحوه في أي لحظة تظهر فيها الـأعراض ثمن التحاليل المخبرية وخلال هذه الفترة فقط وقبل تأكيد إصابته ب”كورونا” سيجد نفسه في وضع لا يحسد عليه.

اليوم وبعد اتهام الصين الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف خلف هذا الوباء الفتاك، رغبتاً منها في تدمير اقتصادها.. “ظهر معدن الرجال” إن صح التعبير.. فوقفت الصين الـإشتراكية الشيوعية “الكافرة” في وجه فيروس “كورونا الـأمريكي” وتغلبت عليه بفضل ماذا..

ليس بفضل المغنيين أو لاعبي كرة القدم أو بفضل صنع التفاهة.. بل بفضل علمائها.. بفضل زرعها الذي أنبت اليوم قامات علمية سيفخر بها هذا البلد طويلاً.. وهم من سينقذ العالم مستقبلاً ربما.. ونحن نقف اليوم أمام هذا الوضع ونطرح السؤال..
ماذا زرعت مناهجنا “التعليمية” العربية..؟؟
أين من حضوا بالامتيازات وتم تقديمهم فينا.. فقط لأنهم يصنعون التفاهة..؟؟

الكل اختفى ونحن نتحسر وسنبقى نتحسر طويلا على كل فرصة منحت لنا لصنع عالماً، ربما يقينا شر ما نحن نتخبط فيه اليوم.. قامات عربية يشهد لها العدو قبل الصديق دُفن علمها واغتيلت عقولها.. للأسف الشديد..

ربع ما صرف على مهرجانات أرعبتها “كورونا” وجعلتها تختفي.. ربع تلك المبالغ كان كفيل بصنع قامات سترعب “كورونا” وتجعل من صنعها إن كانت فعلا بفعل فاعل “ستجعله” يتردد قبل الإقدام على محاولة فاشلة..

فكم هي كارثة لو كان من زرع الفيروس للصين زرعه في إحدى دولنا العربية.. حينها لن ينفعنا إلا الدعاء.. والله عز وجل يحب العبد القوي لا الضعيف.. ونعيدها ونكررها علمائنا سلاحنا.. فارحمونا.. لكم السلطة والمال واتركوا لشعوبكم قاماتها وعقولها تعيش..

“كورونا” تعطينا درس يجب أن يستوعبه المسؤول قبل المواطن فـ”كورونا” لا تفرق بين الإثنين.. “كورونا” ستزول بفضل الله أولا وقبل كل شيء.. لكن هل تعلم أن “الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة”..
أليس من العدل أن نقدم علمائنا فينا..؟؟
أليس من العدل أن لا ندفن تلك العقول التي ستكون طوق نجاة شعوبنا..؟؟

مجرد رسالة أصابنا الضيق جراء السكوت عنها

شاهد أيضا